في منتصف التسعينات،  كان هناك أربعة من الأصدقاء، يحيا كل فرد منهم في حياة وظيفية مختلفة تماماً ولكنهم كانوا يشتركون جميعاً في ارتباطهم بشيئين هما: الشغف بإحداث تغييراً ايجابياً في حياة الناس وحبهم للرياضة. ولكثرة أسفارهم حول العالم للاشتراك في المدارس القيادية والمعسكرات الرياضية سرعان ما اتضح لهم أن أفضل طريقة للوصول إلى أذهان الناس والتأثير فيهم لم تكن، ببساطة، عن طريق الوسائل التقليدية ولكن عن طريق مشاعر الاستمتاع وروح الاكتشاف والتحدي وكان ذلك ما أثار دهشتهم وسعادتهم لأن هذه العناصر هي التي تتألف منها الألعاب التنافسية .

أولاً، اكتشفوا أنه عند اشتراك الناس في لعبة أو رياضة ما بشكل كامل لمدة ساعة فقط، فإنه لا إرادياً يظهرون بشخصياتهم الحقيقية  وعندما ينزعون عنهم الشخصية التقليدية اليومية يصبح من السهل التعرف على حقيقتهم المخبأة داخلهم ثم تأتي مرحلة البدء في إحداث التغييرات الرئيسية. يبدأ الأفراد باختبار وتجربة ما تعلمونه بدلاً من السماع عنه فقط  وبالتأكيد يتم نقش ذلك في مستويات أعمق بعقولهم.

وبهذه المعلومة الجديدة في أذهانهم، بدأ الأصدقاء في إنشاء معسكرات للأطفال المحرومين في مصر. وكانت النتائج مذهلة. ففي حين أن كل شيء كان يبدو في الظاهر مجرد وقت ممتع والعاب شيقة ، إلا أن هؤلاء الأطفال قاموا بتطوير قيماً جديدة والأهم من ذلك سلوكيات إيجابية عملت على تغيير حياتهم اليومية. وبطبيعة الحال وعلى الفور، بدأ أولياء الأمور في ملاحظة هذا الفرق. كان أطفالهم يتعلمون كيف يصبحون مستقلين ومتعاونين وأقوياءً من الناحية العاطفية وقد اتضح ذلك عليهم. ولدهشتهم بالنتائج التي رأوها أراد الأصدقاء أن يصبحوا هم أيضاً جزءاً من هذا البرنامج المذهل.

بالرغم من أن البداية كانت على المستوى المجتمعي إلا أنه في نهاية المطاف انتشرت الكلمة وازدادت حاجة السوق لهذا النوع من البرامج وازداد طلب الشركات للحصول على “التغيير التحولي”. وحينئذ أسس السيد/باسم عماد والسيد/تامر إسحاق والسيد/هاني مسعود والسيد/ماجد فوزي شركة أسباير عام 2007 وفي أذهانهم رؤية واضحة في أنهم أبطال هذا التغيير من خلال تقديمهم برامج “التدريب التجريبي” ، وهي أسلوب جديد من شأنه أن يحدث ثورة عند توفير الأدوات التي يحتاج إليها الناس لتطوير أنفسهم داخل الشركات وبين الشباب وفي المجتمع.